عالم الابداع
اهلا وسهلا بك زائرنا الكلريم نرجو لك إقامة سعيده بين
أرجاء منتدانا
عالم الابداع
اهلا وسهلا بك زائرنا الكلريم نرجو لك إقامة سعيده بين
أرجاء منتدانا
عالم الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم الابداع

عالمـ كامل من الابداع والتميز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اللهم أنك عفو تحب العفو فعفو عنا يا أرحم الراحمين , يا حي يا قيوم برحمـتك أستغيذ , اللهم اعنا على شكرك وحسن عبادتك , لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين , لا اله الا الله , اللهم اني أسألك بأنك أنت الواحد الاحد الذي ولد ولم يولد ولم يكن له كفن احد . مع أطيب تحيات الادارة


 

 نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Des!gner GirL
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
Des!gner GirL


عدد الإبداعات : 130
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : فــ ارـــض الاحـــلآم يــ)~
العمل/الترفيه : الفتوشب **الرسم)~
المزاج : رايقه .)~

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: نشا الدولة السعوديه على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 3:35 pm

الدولة السعودية

* في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) جاء مانع بن ربيعة المريدي ، جد آل سعود بأسرته من مكان قرب القطيف إِلى وادي حنيفة ، حيث منازل قبيلته ، وهي إحدى قبائل ربيعة العريقة ، وهي قديمة في المنطقة ، منذ ما قبل الإِسلام بما يزيد على مائتي سنة ، وتحكم حواضر المنطقة الواقعة على ضفاف وادي حنيفة .

* ويستمد آل سعود تسميتهم من اسم جدهم سعود بن محمد بن مقرن ، الذي بنى دارا للإِمارة في الدرعية ، تم مد نفوذه إِلى ما جاورها ، فحق له أن تسمى الإِمارة باسمه . وبتولي الأمير محمد بن سعود إِمارة الدرعية بدأ عصر جديد في تاريخ الجزيرة العربية كلها ، فهذه أول مرة منذ قرون يقوم فيها بيت عربي أصيل من أهل الحكم القادرين ، وأهل الإيمان الصادقين ، يتطلع أفراده إِلى توحـيد الجزيرة تحت لواء الإِسلام الصافي البعيد عن الجهل ، والبدع ، والممارسات التي تنشأ عن الجهل ، والفقر ، والظلم .

إِن بداية الدولة السعودية تعد معنى جليلا يكاد يكون عالميا ، فقد كان العالم الإِسلامي في القرن الثاني عشر الهجري يعاني من الضعف فكريا وعسكريا ، وفي الوقت نفسه كان العالم غير الإِسلامي - الدول الغربية بالذات ، مثل بريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا ، وإِيطاليا - قد انطلق في عصر النهضة الذي بدأ قبل ذلك بنحو قرن أو يزيد ، كانت النهضة الأوربية قد بدأت فكريا ، واستطاعت أن تكون بذرة الحضارة الغربية التي يعيشها العالم الآن ، والتي تطغى بمفاهيمها وبقيمها ، بينما كانت دول العالم الإِسلامي- ومنها شبه الجزيرة العربية - مشغولة بالنزاعات بينها ، وبصد العدوان عليها من الداخل ، ومن الخارج .

إِن تأسيس الدولة السعودية بداية خير لشبه الجزيرة العربية كلها ، وبشير تقدم وحضارة في موطن العرب ومبعث النبوة الخاتمة ، ودليل وحدة سياسية لشبه الجزيرة العربية " لقد كتب على السعوديين أن يصارعوا في عدة جبهات ، وأن يحققوا أحيانا نجاحا معجزا ، وتنزل بهم أحيانا هزائم قاصمة ، ولكنهم بقوا ، وانتهى الآخرون ، وامتد ملكهم إِلى المملكة الحجازية ، والإِمارة الرشيدية ، والإِمارة الإِدريسية ، وإِمارة آل عـائض ، تلك الإِمـارات التي تخلفت بالجـزيرة عن عـهـد الأتراك العثمانيين " .

* نستطيع بدلالة التاريخ أن نعتبر عصر نهضة شبه الجزيرة العربية الحديثة ، هو بداية تأسيس الدولة السعودية التي اقترن فيها التجديد الديني بالتقدم نحو الوحدة السياسية ، وامتزج فيها نمو الفكر باتساع الدولة .

ولقد كانت الحضارة الأوربية الغربية في بداية نشأتها مدينة للفكر الحر في شؤون الدين والدنيا ، والذي ظل يؤثر في شعوب الغرب منذ القرن السابع عشر الميلادي ، ولكننا نجد في شبه الجزيرة العربية ، في بداية نهضتها ، تجديدا لأمر الدين ، وتنقية أصوله في العقيدة والشريعة مما شابها ، ونجد بداية لتوحيد شبه الجزيرة سياسيا ، وتأسيس دولة قوية قادرة ، وذلك على يد الأئمة من آل سعود ، فخرجت شبه الجزيرة من تخلف الفكر الديني إِلى سعة الإِسلام الصحيح ، ومن نزاعات القبيلة وحروبها إِلى أمن الوحدة واستقرارها . وبدأ تقدم شبه الجزيرة العربية بمنجزاتها في العصر الحديث في العلم والعمل ، وفي الدين والدنيا ، وسطع نجمها في المنطقة العربية ، والإِسلامية ، وعلى اتساع العالم المعاصر .

إِن الموازنة هنا ليست للمشابهة أو للماثلة ، ولكنها للتذكير بأن القرن الثامن عشر الميلادي كما حمل إِلى الغرب رياح نهضة فكرية ومادية ، حمل إِلى الأمة الإِسلامية في شبه الجزيرة العربية تجديدا لأعظم ما تملكه هذه الأمة ، وهو هدي الإِسلام ، الذي قامت عليه الدولة السعودية منذ نشأتها الأولى ، وظلت وفية له حتى استقام لها أمر الدنيا بهدي الدين . *ِ كلمة حق وتاريخ صدق في نشأة الدولة السعودية ، تجمع صفات الدولة منذ قيامها ، فقد قامت على هدي الكتاب والسنة ، وعلى يد أهل الحكم القادرين ، وتحت راية التوحيد أقامت وحدة شبه الجزيرة ، وشقت طريق التقدم منذ نشأتها ، فكان الإِصلاح الديني بالإسلام الصافي البعيد عن البدع والخرافات ، وكان إِصلاح حال المسلمين بمحاربة الجهل والفقر والظلم ، وما تزال صفات الدولة هذه منذ نشأتها إِلى عهد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله- الذي أتم إِقامة الوحدة ، وبدأ النهضة في عصره ، وحتى عهود أبنائه العظام ممن خلفوه إِلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Des!gner GirL
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
Des!gner GirL


عدد الإبداعات : 130
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : فــ ارـــض الاحـــلآم يــ)~
العمل/الترفيه : الفتوشب **الرسم)~
المزاج : رايقه .)~

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 3:39 pm

الدولة والدعوة

تولى الأمير محـمد بن سعود إِمارة الدرعية في عام 1139 هـ (1726م) ، وظهرت إِلى الوجود في الفترة نفسها أهم دعوة من دعوات التجديد الديني .

ففي بلدة العيينة التي تقع إِلى الشمال الغربي من الرياض ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، رحمه الله ، سنة 1115 هـ (1703 م) ، وكان أبوه قاضيا ، فتعلم على يديه ، ودرس في المدينة النبوية ، وفي غيرها على أيدي العلماء الذين التقاهم .

وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- ذكيا طموحا ، صادقا في رغبته في تخليص المسلمين من حوله مما يعانون من فقر في الدين ، وشقاء في الدنيا ؛ إِذ هال الشيخ ابتعاد المسلمين في شبه جزيرة العرب عن الإِسلام وعقيدته الصافية ، وتمسكهم بخرافات وأباطيل تقربهم من الشرك بالله ، وهم أهل التوحيد الخالص في حقيقة دينهم .

واستمسك الشيخ- رحمه الله- في دعوته بالقرآن الكريم ، والسنة المطهرة ، وما كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة ، فعرفت دعوته بالسلفية .

* وجهاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب يصعب حصره في هذا المقام ، فقد بدأ- رحمه الله- دعوته في حريملاء ، عندما كان والده قاضيا فيها ، ولم تكن أحوال البلدة مهيأة للدعوة . وبعد وفاة والده انتقل إِلى العيينة ، واستأنف دعوته وجهاده في بلدة العيينة ، ووجد من أميرها ترحيبا ، ولم يجد نصرا يكفي لإِظهار الدعوة ونشرها ، فانتقل الشيخ إِلى الدرعية مقر الأمير محمد بن سعود - رحمه الله- وكان أميرا صالحا يبتغي نصرة الإِسلام ، وإِصلاح أحوال أهله ، فرحب الأمير الصالح بالشيخ المجاهد ، وتعاهدا على نصر الدعوة ، وكان هذا العهد بين قوة السلطان وهدي القرآن ، هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية منذ نشأتها إِلى اليوم .

ولم تكن الدعوة إِلى تجديد معالم الإِسلام ، المؤيدة بعون الله- عز وجل- ثم بالإِمام محمد بن سعود تمضي في طريقها دون عقبات ، فقد كـانت الأباطيل والخرافـات تملأ أذهان الكثير من الناس ، والتـخلف الحضاري يغشى معظم شبه الجزيرة ، وكان لا بد للدعوة أن تواجه حشدا من الأعداء ، أظهروا العداوة للدعوة وصاحبها ، ومنهم على سبيل المثال أمير الرياض دهام بن دواس ، وأمير الأحساء عريعر بن دجين ، وغيرهم من الحكام والأمراء . وإِلى جـانب ذلك لاقت الدعوة- مع انتـشـارها ووضوح أمرها- عداوات من الخارج ؛ إِذ لم تكن الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على الحجاز ، لترضى بأن يتسع نطاق الدعوة بما تحمله من إصلاح حال المسلمين في شبه الجزيرة في دينهم ودنياهم ، ناهيك عن خوفها من زوال سيطرتها على شبه الجزيرة كلما اتسع سلطان آل سعود ، الذي كان يتجه إِلى توحيد شبه الجزيرة ، وقد أصبحت الدولة السعودية منذ نشأتها مركز الأحداث فيها .

* في الدولة السعودية الأولى في عهد الإِمام محمد بن سعود ، رحمه الله 1157- 1179هـ (1744- 1765م) تصـدى الإِمـام لكل من حاول أن يقف في طريق الدعوة ، لاسيما أمير الرياض دهام بن دواس ، وتابع خلفاؤه من بعده الدفاع عن الدعوة ، وعن توحيد شبه الجزيرة ، فقد استطاع الإِمام عبد العزيز بن محمد بن سعود ، رحمه الله ، 1179- 1218 هـ (1765- 1803 م) - وكان إِماما هماما كوالده- أن يضم الرياض ، وغيرها من المناطق ، والمدن في شبه الجزيرة العربية إِلى الدولة السعودية ، فلما استشهد عام 1218 هـ (1803 م) خلفه ابنه الإِمام سعود بن عبد العزيز 1218 - 1229هـ (1803- 1814م) فأتم ضم الحجاز ونجران وعسير ، وأجزاء من اليمن ، فوحد شبه الجزيرة العربية .

*ِ في العهد الأول للدولة السعودية ، التي قامت بتجديد أمر الدين ، وإصلاح حال المسلمين نرى في أئمة آل سعود ميلا غالبا إِلى توحيد شبه الجزيرة ، بدءا من مؤسس الدولة الإِمام محمد بن سعود - رحمه الله - وكل خلفائه . فـقد كانت شبه الجزيرة محط أنظارهم في كفاحهم من أجل توحيدها ، وتخليصها مما تعانيه من الفرقة والانحطاط ، والتبعية ، وإِقامة حكم صالح فيها يمهد لتطورها وتقدمها ، وكان الأئمة من آل سعود في هذه الفترة من تاريخ شبه الجزيرة يواجهون دعاة الفرقة والانقسام والتشتت والقبلية في شبه الجزيرة ، كما يواجهون في الوقت نفسه سيطرة الدولة العثمانية التي كانت تنبسط على الحجاز ، وذلك ما دعا السلطان العثماني محمودا الثاني إِلى الاستعانة بواليه على مصر ، محمد علي باشا ؛ لكي يواجه توسع الدولة السعودية ، وانتشار نفوذها ، وانبساط سلطانها على أجزاء كثيرة من شبه الجزيرة ، حتى وحدتها في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز .

* واجهت الدولة السعودية في عهدها الأول- على نبل مقاصدها وشرف غايتها في تجديد أمر الدين ، وتوحيد المسلمين في شبه الجزيرة - قـوى معادية ، أصرت على وأد الأمل في تجديد الدين ، وإِصلاح حـال المسلمين ، وتخليصهم في شبه الجزيرة من سيطرة العثمانيين ، فقد أرسل والي مصر محمد علي باشا حملة لاستعادة الحجاز بعد أن بسط الإمام سعود بن عبد العزيز سلطانه عليه ، وقد تصدى ابنه الأمير عبد الله لتلك الحملة عام 1226هـ (1811م) إِلا أنها تمكنت من الاستيلاء على مكة والمدينة ، والطائف ، ولكنها واجهت مقاومة عنيفة ، فارتدت إِلى جدة ، ثم أرسل حملة أخرى بقيادة ابنه إِبراهيم باشا عام 1231 هـ (1816 م) فاستولى على عدد من مدن نجد ، وفي سنة 1233 هـ (1818م) دخل الدرعية ، ونُقِلَ الإِمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز إِلى مصر ومعه عدد من الأمراء والأنصار مجبرين ، ثم أرسلوا إِلى الآستانة عاصمة الدولة العثمانية ، فلم ترع فيهم إِلا ولا ذمة ، وعجلت بقتلهم بغيا وعدوانا .

* في هذه الفترة التي نفذ فيها والي مصر أمر الدولة العثمانية في التصدي للدولة السعودية ، ونتيجة لما حدث من معارك وحروب ، ضعفت الدولة السعودية .

كان الإِمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ، إِماما شجاعا هماما ، قاتل الترك ومن دخل في طاعتهم ، وأدخل أكثر البلاد النجدية في طاعته ، وحكم منذ استيلائه على الرياض تسع سنوات ، فلما استشهد سنة 1249هـ خلفه ابنه الإِمام فيصل بن تركي الذي كان محتجزا في مصر ، ونجح في الإِفلات والعودة إِلى الرياض ، وانتظم له الأمر إِلى أن توفي سنة 1282 هـ (1865 م) ، وخلف الإِمام فيصل أربعة أبناء ، منهم الإِمام عبد الرحمن والد الإِمام عبد العزيز - رحمهم الله- وبعد وفاة الإِمام فيصل بدأت شبه الجزيرة تعيش حالة من الشقاء بالحروب ، والمعارك بين الحكام فيها ، معارك بين أمراء القبائل ، ومعارك بينهم وبين آل سعود ، ومعارك بين آل سعود وبين العثّمانيين ، ومن استعانوا بهم للقضاء على الدولة .

وإِذا كان لكل مرحلة من تاريخ الدول رجالها وأبطالها ، فإِن نظرة الصدق تكشف لنا بوضوح عن أن الدولة السعودية ، قامت منذ نشأتها على دعوة التوحيد الخالص ، ومن أجل توحيد المسلمين في شبه الجزيرة ، وإِصلاح دينهم ودنياهم ، وأن معاركها كانت من أجل خدمة الإِسلام ، وإِصلاح أمره ، وتوحيد شبه الجزيرة تحت سلطان أهلها ، وبهذا يتميز الرجال والأبطال في دورات التاريخ بشرف الغايات ، ونبل المقاصد ، ومواجهة التحديات ، وخوض المعارك في سبيل ذلك .

*ِ كانت تلك هي الأمة التي بزغ فيها نجم آل سعود ، الإِمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ، رحمه الله ، أمة شتتها القتال ، ومزقتها الفرقة ، وتكالبت عليها قوى الشر من الأمراء الطامعين ، ومن العثمانيين وأتباعهم .

كانت هذه هي الحال وقت أن استولى على الرياض ابن رشيد ، حاكم جبل شمر ، وكان آل الرشيد من أتباع آل سعود ، ورجالهم ؛ إِذ ولى الإِمام فيصل بن تركي ، عبد الله بن علي بن رشيد إِمارة حائل سنة 1251 هـ (1835 م) وبعد أن تولى إِمارة حائل ابنه محمد سنة 1289 هـ (1872 م) وقوي أمره ، ووثق علاقته بالعثمانيين ، انتهى به الأمر إِلى دخول مدينة الرياض ، وولى أحد رجاله عليها .

* ولكن الإِمام عبد الرحـمن والد الملك عبد العزيز وثب على الرياض ، واعتقل عامل ابن رشيد عليها ، وبايعه أهل الرياض على الإِمامة ، وكان ذلك سنة 1307 هـ فلم ينس آل سعود على الرغم من الشدائد والمحن عز دولتهم ، ولا حلم وحدتهم .

أراد ابن رشيد أن يتصدى لما وقع من الإِمام عبد الرحمن ، فحاصر الرياض شهرا ، فلما ثبتت للحصار دعا إِلى الصلح ، وتم الصلح على أن تكون إِمارة الرياض للإِمام عبد الرحمن ، وكـان ذلك سنة 1308 هـ ( 1890م) .

ولكن ابن رشيد بعد الصلح تحرك لغزو الرياض ، وفي طريقه إِليها فتك بأهل القصيم ، ولم يتمكن الإِمام عبد الرحمن من نجدتهم ، فأزمع مغادرة الرياض مع أهله- ومنهم ابنه عبد العزيز - وكان ما يزال صغيرا .

* كانت مغادرة الإِمام عبد الرحمن والد الملك عبد العزيز - رحمهما الله- للرياض والنجاة بأهله من ابن رشيد ، تمهيدا لما أراده الله- عز وجل- بعد ذلك ، وادخارا لسيف آل سعود في غمده ، حتى يأذن الله بأن يعود الابن إِلى الرياض ، ويبـدأ في إِعـادة الدولة السـعـودية ؛ لكي تبـسط سلطانها على شبه الجزيرة .

لقد خرج الإِمام عبد الرحمن من إِمارته بالرياض مكرها ، ولكن الله أراد لشبه الجزيرة العربية مستقبلا مشرقا بالأمل على يد الابن الذي خرج مع أبيه على خوف من ابن رشيد . ولكنه- وهو في شرخ الشباب- عاد إِلى الرياض ، واسترد إِمارتها لأبيه ، وفتح الأب الإمام عبد الرحمن أبواب المجد لابنه ، وهو يعرف قدر الابن وهمته .

لم تكن الرياض وحدها ، هي غاية الإِمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ، رحمه الله ، بل كانت الغاية الدفاع عن عقيدة التوحيد في الجزيرة العرِبية ، وإِقامة حكم الله فيها ، وكان ذلك يعني أن تتوحد الجزيرة سياسيا .

وهذا ما نجح فيه ، رحمه الله ، وأجزل مثوبته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Des!gner GirL
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
Des!gner GirL


عدد الإبداعات : 130
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : فــ ارـــض الاحـــلآم يــ)~
العمل/الترفيه : الفتوشب **الرسم)~
المزاج : رايقه .)~

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 3:41 pm

عبد العزيز القائد الملك الإنسان

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
صلاح النشأة وعظمة المواهب

ترتبط الأمم والممالك في كثير من عصورها بحياة رجل من رجالها ، وبطل من أبطالها .

وعلى الرغم من أن التاريخ الوطني لشعب من الشعوب يفرد صفحات عديدة للكثير من الرجال ، والأبطال ، ورواد التقدم في حياتهم ، إِلا أن ارتباط الأمة ، أو الشعب ، أو الدولة برجل واحد في حيـاته ، وآثاره ، وتأثيره في حياة شعبه ، يبقى قاصرا على عدد محدود في تاريخ هذه الأمة ، وقد يفرد التاريخ لواحد بعينه من رجال الأمة وأبطالها ورواد النهضة والتقدم فيها ، صفحات عديدة ، حتى تبرز حياة تتميز بالتفرد ، والتفوق ، وعظمة الإِنجاز ، وشدة التأثير في حياة الملايين من البشر .

وهذا هو الشأن في حياة الملك عبد العزيز آل سعود في شبه الجزيرة العربية ، وفي أمته العربية والإِسلامية .

* وإِذا كانت السنن الاجتماعية تقتضي أن يكَون للتميز والتفوق بين الأقران أسباب يكتسب أغلبها في وقت النشأة والإِعداد ، فإِن ثمة أفرادا معدودين في تاريخ كل أمة وشعب ، تظهر فيهم عناصر التميز والتفرد والتفوق ، دون أن ترتبط كلها بأسباب معينة من النشأة أو الإعداد . وأعمال هؤلاء وإِنجازاتهم وآثارهم الباقية ، تبدو مستندة إِلى مواهب خاصة أنعم الله بها على عبد من عباده ؛ لكي ينفع أمته وشعبه ، فالمواهب التي تظهر من أعمال الملك عبد العزيز وإِنجازاته هي على قدر ما أتمه وأنجزه في حياته ، وهو قدر عظيم بكل المقاييس .

ولذلك فإِن إِلقاء الضوء على حياة الملك منذ البداية المبكرة ، وتتبع سيرته في أطوار حياته ، والالتفات إِلى خلقه وسيرته وتعامله مع أحداث الحياة في لينها وشدتها ، يكشف لنا عن الظهور المبكر لتلك المواهب ، وعن خلق جدير بملك عظيم من ملوك المسلمين في العصر الحديث .

ومن مجموعه ما تميز به الملك ، من الإيمان بالله والثقة به ، والتوكل عليه ، والاستمساك بالعروة الوثقى ، ومن الهمة العالية والأخلاق السامية ، التي ظلت توجه سلوكه في المواقف كلها يتبين لنا أن الرجل ، كان أمة في مواهبه وخصائصه .

* ولا نستطيع أن نتبين تلك المواهب والخصائص ، إلا إِذا تحدثنا عن سيرة الملك وأحواله في جوانب مهمة من جوانب حياته المختلفة . ونحن نتحدث عنه هنا بوصفه إِنسانا قبل كل شيء ، فقد كانت خصائصه ، ومواهبه- باعتباره إِنسانا عربيا مسلما- هي التي هيأته- بتوفيق الله وفضله- لتلك المواقف ، فكان أمـيرا وسلطانا وملكا ، تبـعـا لتلك الخصائص والمواهب التي أنعم الله بها عليه ، ولم يكن الملك والسلطان هو الذي أعطاه تلك المواهب والخصائص .

في الصباح الباكـر في يوم من أيام عام 1293 هـ (1876م) ولد للإِمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ، وزوجته سارة ، وليد سمياه عبد العزيز ، ووالده الإِمام عبد الرحمن أحد أحفاد الإِمام محمد بن سعود الذي أنشأ دولة كبرى في شبه الجزيرة ، توحد أبناؤها في ظلها .

* نشأ الملك في قصر أبيه ، وفي كنف أمه سارة بنت أحمد السديري ، وكانت الأم امرأة قوية ذات حسب ونسب وأخلاق عالية ، كشأن النساء ذوات العفاف والدين ، كان البيت الذي آوى عبد العزيز في طفولته الباكرة بيتا يتصف بالورع والتقوى .

وبعد تربية الأم لطفلها سلمه أبوه إِلى مـعلم من أهل الخـرج ، هو عبد الله الخرجي ، فتعلم مبادئ القراءة والكتابة ، وحفظ سورا من القرآن الكريم ، وتلقى بعض الدروس الشـرعيـة على يد الشيخ عبـد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، رحمه الله .

وفي مرحلة الصبا كان أبوه الإِمام عبد الرحمن بجانبه يعلمه ؛ إِذ كان الأب تقيا ، حصيف الرأي ، وكان لا يعرف في الدين هوادة .

فنشأ الملك عبد العزيز على التقى والورع ، ونما جسده كما نما علمه بما تعلمه من معلميه ، وما تلقاه من أبويه ، وقد كان حاد الذكاء ، متوقد الذهن ، كما تعلم ركوب الخيل ، واستعمال السلاح ، وهو في سن الصبا ، وفـضلا عن ذلك فقد أحاط بما حوله من ظروف الحياة التي كانت في شدتها ، ورأى ما يعالجه أبوه الإِمام عبد الرحمن من مشكلاتها ، وتعلم على يديه أول دروس السياسة التي يلزم الحكام والأمراء والسلاطين تعلمها وممارستها .

* حاول الإِمام عبد الرحمن أن يقاوم ابن رشيد ، لكنه لم يتمكن ، فأعد العدة للرحيل عن الرياض ، ورحل في منتصف شهر رمضان عام 1308 هـ إِلى مضارب البدو ، ومعه أهله وابنه عبد العزيز . وفي صحراء الدهناء كـانت القافلة تسير حتى وصلت إِلى قبائل العجمان حيث أجارتهم على استحياء فأرسل الإِمام عبد الرحمن أهله إِلى البحرين ، حتى يجنبهم المكاره ، ومشاق العيش في جوار لا يستريح إِليه ، ولا يرغب فيه .

وفي بني مرة - وهي قبائل بدو- كانت الحياة خشنة ، ولكن عبد العزيز تعود عليها ، وأكسبه ذلك شدة البأس ، وصلابة العود ، والاعتماد على النفس ، وتلك خصال كان لها أثرها الكبير فيما واجه الملك من خطوب .

وأخيرا استقدم الإمام عبد الرحمن أهله من البحرين ، واستقر بهم المقام في الكويت .

* في الكويت كان عبد العزيز يعيش حياة قاسية وحافلة بالصعوبات ، ولكنها عامرة بشوق عبد العزيز إِلى داره وسلطانه في الرياض ، عاش في الكويت حياة فتية العرب ، يستمع إِلى الناس ، ويختلط بمن هم في سنه وفي مداركه .

وحين حكم مبارك الكويت بدلا من أخيه الشيخ محمد بعد قتله ، اشتدت صلة مبارك بآل سعود ، وأصبح عبد العزيز من أصفيائه الذين يحب أن يجلس إِليهم ، وقد أفاد من صحبة أمير الكويت مبارك ، وتعلم من مجالسه ، والتقى الكثيرين من ضيوفه ، ومن يجالسونه من عرب وأجانب ، وأعان عبد العزيز على الإِفادة من حياته في الكويت ذكاء فطري ، ووعي بواجبه الذي ينتظر منه ، ورغبته الظاهرة في أن يعود إِلى الرياض مقر حكم آبائه ، وأجداده ظافرا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Des!gner GirL
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
Des!gner GirL


عدد الإبداعات : 130
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : فــ ارـــض الاحـــلآم يــ)~
العمل/الترفيه : الفتوشب **الرسم)~
المزاج : رايقه .)~

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 3:44 pm

إيمان الملك عبد العزيز وتقواه

* من يعرف الملك عبد العزيز - رحمه الله- حق المعرفة يدرك أنه كان قـوي الإِيمان بالله وحده لا شريك له ، وأن قوة إِيمانه جـعلته في بعض المواقف يرتفع فوق مستوىالأبطال من الرجال ، حين كان اعتماده على الله وحده ، وثقته في نصره .

* حين أراد عبد العزيز أن يسترد الرياض ، وانتهى به المسير إِلى قرب أبواب المدينة على مسيرة ساعة ونصف منها ، سار في مقدمة أصحابه ، وكان معه ستون رجلا . ولما لم يكَن في نيته أن يهجم على خصومه بهـذا العدد القليل ، فقد انفرد هو مع نفر قليل من أصحابه ، عدتهم سبعة رجال واستخلف على بقية رجاله أخاه محمدا ، وأوصاه :

" إِذا لم تأتك من الغد أنباء مني ، فعد مسرعا ، واعلم أننا قد ذهبنا في الهالكين ، ولا حول ولا قوة إِلا بالله " .

كلمات قبل الدخول إِلى معركة حياة أو موت ، لا يقولها إِلا مؤمن بالله شديد التوكل عليه ، يعرف خطورة ما يقدم عليه ، فلا يتردد في الإِقدام ، ويحاول أن يحفظ من وراءه من إِخوانه .

* وفي حياة الملك اليومية ، يقول عبد الحميد الخطيب :

إِن الملك كان يستيقظ من نومه كل يوم قبيل صلاة الفجر ، فيبدأ عمله بالتوجه إِلى الله ، وتلاوة القرآن ، وإِقامة الصلاة ، ويقول : إِن لسانه كان دائما رطبا بذكر الله فيِ جميع الأوقات ، فيكثر من حمده في السراء والضراء ، لا يكتب خطابا لأحد من الناس إِلا بدأه بذكر الله ، وبشكره على جليل نعمه .

* ويندر من الملوك والحكام في التاريخ الإِسلامي بعد الصدر الأول من يتميز بتقوى الله ، وخشيته ، وإِظهار الذل له ، مثل الملك عبد العزيز .

فقد كان الملك- كـما شهد خاصته والمقربون إِليه ، والموكلون بخدمته ، وحراسته- يستريح إِلى ما قبل الفجر ، ويأخذ القرآن الكريم ، ويبدأ بالقراءة والصلاة حتى يؤذن المؤذن ، وبعد الصلاة يعود إِلى قراءة القرآن والذكر حتى تطلع الشمس ، فيستريح ، ثم إِذا ارتفعت الشمس صلى ركعات .

لم يكن غريبا أن تكون كلمات الملك ، وتوجيهاته ، وخطبـه في المناسبات العامة معبرة أصدق تعبير عن شخصيته التي يملؤها الإيمان بالله ، والتوكل عليه ، والإِنابة إليه ، وكان الملك لا يتردد في نصح شعبه ، وتوجيه الموعظة إِليهم ، فقد آتاه الله حظا وافرا من العلم بالدين والدنيا .

خطب في أهل مكة في شـهـر ذي القـعـدة سنة 1345 هـ (1927م) ، فذكرهم بوجوب شكر النعمة ، حتى لا يكون حالهم ومآلهم كحال عاد وثمود ، التي لم تتعظ بالرسل ، ونبه الناس إِلى أن النعمة الحقيقية التي لا تزول ، هي نعمة الاعتقاد بأنه لا إِله إِلا الله ، ثم يقول الملك في خطابه إِلى الناس :

" نحن ما جئنا إِلى هنا لطمع ، أو للتنعم بنعمة الملك ، فنحن نبرأ إِلى اللًه من ذلك " ثم يقول للناس : " للإِنسان مال وولد وأقارب وأعمال ، وكل ذلك يذهب ماخلا الأعمال ، والأعمال تحتاج إِلى النية والإِخلاص ، واتباع كتاب الله وسنة رسوله " .

وهذا قـول ملك تواضع لله- عز وجل- فزاده الله رفعة ، تّصديقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : وما تواضع أحد لله إلا رفـعه الله (رواه مسلم وأحمد) ، كما كان الملك يفسر بعض آيات القرآن الكريم في خطبه وكلماته في بعض المناسبات .

ومن مجمل خطبه وكلماته ، يظهر اهتمامه البالغ بترسيخ عقيدة التوحـيد الخـالص ، والحض على الإِخـلاص لله في الأقـوال والأعمال ، والتحذير من الفرقة والتباغض بين الناس ، ولا يصدر ذلك إِلا عن ملك يتحدث بقلب سليم إِلى أبناء شعبه .

ولا نستطيع أن نحـصر كلمات الملك ، ولا توجيهاته ، ونصائحه ، ومواعظه للناس وهي سمة تميز الملك الصالح عن كل ملوك عصره ، وحتى ما قبل عصره .

ويتميز خطاب الملك إِلى شعبه بظهور عاطفته نحوه بشكل لم يعهد في كلام الملوك والرؤساء ، وحتى منشوراته وتوجيهاته لا تخلو من ظهور هذه العاطفة . يقول في المنشور الصادر سنة 1360 هـ (1941 م) لأهل الحجاز :

" لقد تكلمت لكم مرارا أنني أحب هذا البلد ، وأحب أهله ، وأستأنس بالبيت الحرام ، وبقرب مقر هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

ثم ينبه المنشور الناس إِلى ثلاثة أمور :

" المخافة من الجبار ، والحجة علينا بما أعطانا الله من النعم ، والثالث : النصيحة" .

ويحض الملك شعبه على إِتيان الطاعات وترك المعاصي .

هذا الملك الذي كان له ورد بالليل يقرأه تقربا إِلى الله تعالى ، وتواضعا له عز وجل ، يقول عن نفسه :

" أنا عربي ، ومن خيار الأسر العربية ، ولست متطفلا على الرئاسة والملك ، وإِن آبائي مـعروفون منذ القدم بالرئاسة والملك ، ولست ممن يتكئ على سواعد الغير في النهوض والقيام ، إِنما اتكالي على الله ، ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ، ويستندون ، إِن شاء الله " .

لقد صدق- رحمة الله عليه- فهو من العارفين بالله عز وجل ، وهو بعد ذلك يعرف نفسه .

* وقد يظن البعض ممن يبحث في سير الملوك والعظماء من الرجال أن إيمانهم وتقواهم ، وخشوعهم ، وخضوعهم لله- عز وجل- أمر خاص بهم وحدهم ، وما أشد خطأ هذا القول ؛ فإِن سجايا الإِنسان تطبع أعماله وأقواله ، وتوجهها ، وكل ميسر لما خلق له . لقد كانت سجايا عبد العزيز ، وأولها وأعلاها ، شدة الإِيمان بالله والالتزام بحكمه ، كان لها أثرها في شعبه كله إِلى اليوم ، إِيمانا بالله لا يخالطه الشرك ، والتزام الدولة بحكم الله فيما جل أو دق من أمورها ، واعتزازا بالإسلام والعروبة ، مما جنب شعب المملكة المسلم تجارب غيره المؤلمة والفاشلة في عصر عبد العزيز ، وما بعده .

لقد أصلح الله- تعالى- دين الملك ، فصلح شعبه ، والناس- كما يقال - على دين ملوكهم .

* ثمة مسألة أخرى ربما لم تلفت نظر الكاتبين عن الملك عبد العزيز - رحمه الله - بالقدر الكافي ، وهي أنه كان يفهم الإِسلام فهما صحيحا ، ما أحوج الكثيرين إِليه في هذا العصر وبعد عشرات السنين من حكمِ الملك عبد العزيز . لقد تجرأ بعض الجهلة وأهل الأهواء ، فزعموا كذبا وبهتانا أن الملك لم يراع بعض الأحكام الشرعية فيما استدعته نهضة بلاده ، من إِصلاحات ، وعلاقاتها مع غيرها ، مع أن الملك في حقيقته كان خادما للحرمين الشريفين ، وكان إِماما للمسلمين في عصره ، وكان وقتذاك يحكم نجدا والحجاز ، وفيه منزل الوحي والبيت الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان حريصا على الالتزام بالكتاب والسنة ، واتباع السلف الصالح .

* كـان من دأب الملك أن يحتكم إلى الشرع في كل ما يتصل بأمور الدين ، وكان من فهمه للدين أنه لم يكن يمنع التقدم ، وتحديث البلاد ونفع أهلها ، ولم يحظر استخدام ما يجعل حياة المسلمين حكاما ومحكومين ميسرة ، ومن أجمع كلمات الملك في هذا الشأن قوله :

"لقد أخذ المسلمون اليوم يستيقظون من سباتهم ، فينبغي لهم أن يتسلحوا بالأسلحة التي أصبحت في منال أيديهم ، وهي نوعان : سلاح التـقوى وطاعة أوامر الله ، وثانيـهما : الأسلحة المادية من سيارات وطيارات " ، ولذلك لم يتردد الملك في استخدام هذه الأسلحة ، وكان ذلك مما أغضب البعض جهلا ، أو انتهازا للفرص .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Des!gner GirL
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
Des!gner GirL


عدد الإبداعات : 130
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : فــ ارـــض الاحـــلآم يــ)~
العمل/الترفيه : الفتوشب **الرسم)~
المزاج : رايقه .)~

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 3:45 pm

ثقافة الملك الدينية

* وحتى تكتمل الصورة عن الملك ، وعن فكره الإِسلامي وثقافـته الشرعية ، لا بد أن نتناول بالذكر الجانب الشخصي في سيرة الملك ، في أقواله وأفعاله ، التي تظهره بكل وضوح ، إِماما في تقواه- مع سلطانه- وداعيا إِلى الله بالكلمة- مع مضاء سيفه- ولا يتوفر ذلك لكل الحكام والسلاطين .

* يبدو اهتمام الملك عبد العزيز بالدين ، وعنايتـه به في أحـواله ومواقفه كلها ، وفي ضبط علاقاتّه مع الناس ، فالملك يعتبر الدين ركيزة كبرى في حياة الإِنسان وأساسا لحياة المجتمع . يذكر عبد الحميد الخطيب : أن الملك حبس أحد أبنائه الصغار وقتا ؛ لأنه لم يصل الصبح مع الجماعة هكذا وصل حرص الملك على تنشئة أبنائه على الصلاح والتقوى ، وهو جانب قلما يهتم به الملوك في العصر الحديث . وكان الملك نفسه من الدعاة إِلى التوحيد ، وإِلى التمسك بأحكام الشريعة ، وقـيم الإسلام ، وآدابه في كلماته إِلى الناس ، وإِلى معاونيه ، بل وفي علاقاته مع أقرانه من القادة ، والزعماء ، والرؤساء .

خطب أحد الناس أمام الملك في عيد الأضحى ، فأشاد بفضله في تحقيق الأمن في ربوع البلاد ، ومع أن ذلك مقبول ومعمول به عند كل الملوك والقادة ، فإن الملك عبد العزيز في ورعه وتقواه أراد أن يرد الأمر إلى حقيقته ، فقال :

وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ( الأنفال 17 ) ثم يقول : " إن هذا إلا نعمة من الله أنعم بها على أهل مملكتي " .

* وفي خطاب الملك لشعـبـه في مكة المكرمـة سنة 1345 هـ (1926م) يقول : "تكاثرت- ولله الحمد- النعم ، وهي ليست من عمل المخلوق ، وإنما هي من نعم الله جلال وعلا " .

ويضيف الملك في خطابه :

" هناك نعمة حقيقية لا تزول ، وخزينة لا ينضب معينها ، هي الاعتقاد بأن لا إله إِلا الله ، وهذه النعمة مشروعة في كل مكان ، ولكنها لهذه البقعة المباركة ألزم ؛ لأن الحسنات والسيئات تتضاعف فيها " .

ويقول الملك في خطابه لأهل المدينة سنة 1346 هـ (1927م) :

"إِنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين ، وخادم للرعية ، إِن الملك لله وحده ، وما نحن إِلا خدم لرعايانا ، فإذا لم ننصف ضعيفهم ، ونأخذ على يد ظالمهم ، وننصح لهم ، ونسهر على مصالحهم نكون قد خنا الأمانة ، إننا لا يهمنا الألقاب والأسماء ، وإِنما يهمنا القيام بحق واجب كلمة التوحيد ، والنظر في الأمور التي توفر الراحة والاطمئنان لرعايانا " .

* في قول الملك تسطع بنورها بعض العبارات ، التي وردت معانيها من قبل في أعز عصور الإِسلام ، عصر الخلفاء الراشدين ، وهي : إِنصاف الضعيف ، والأخذ على يد الظالم ، وأن الملك خادم لرعاياه .

* ومن أقوال الملك :

"أنا مبشر بدين الإِسلام ونشره بين الأقوام ، أنا داعية لعقيدة السلف الصالح ، وعقيدة السلف الصالح ، هي التمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما جاء عن الخلفاء الراشدين ، أما ما كان غير موجود فيها فـأرجع بشأنه إِلى أقوال الأئمة الأربعة فآخذ منها ما فـيه صلاح المسلمين " .

ويقول الملك : " أنا مسلم ، وأحب جمع كلمة الإِسلام والمسلمين " .

ويقول : " أنا عربي ، وأحب قومي والتآلف وتوحيد كلمتهم " .

ويقول رحمه الله :

" دستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإِما حياة سعيدة على ذلك ، وإِما موتة سعيدة " .

ويقول في خطبة له بمكة المكرمة :

" يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا الوهابي باعتبار أنه مذهب خامس ، وهذا خطأ فاحش ، نشأ عن الدعاية الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض ، نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله ، وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح ، ونحن نحترم الأئمة الأربعة ، لا فرق بين الأئمة : مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبو حنيفة ، كلهم محترمون في نظرنا " . * وقد أوردت الكتب ، والمصادر التي بحثت في سيرة الملك - رحمه الله - الكثير والعديد من خطبه وأقواله ، ولا نستطيع في هذا المقام حصرها ، ولا ذكرها كلها ، لكنها تمثل في نظرنا فكر ملك عربي مسلم ، ملك عليه الإِسلام شغاف قلبه ، وامتلأت نفسه بالاعتزاز بالعروبة . ويكفي أن نختار من أقواله ما يعبر بصراحة ووضوح عن فكره الإِسلامي العربي ، وعن خلقه وسجاياه باعتباره ملكا مسلما .

ومنذ بداية العصر الحديث- وقبل عهد الملك عبد العزيز - لم يسمع المسلمون من ملوكـهم حـديثـا في شـأن الدين ، كـمـا تحـدث الملك عبد العزيز ، ولو جمعنا ما قاله عن الإِسلام ، وعقيدته ، وشريعته ، وقيمه العليا ، ملوك البلاد العربية والإِسلامية ، وزعماؤها وقادتها في عهد الملك عبد العزيز ، لما عد شيئا مذكورا إِلى جانب أقوال الملك الذي تفرد بين الملوك ، والقادة بهذا الإِدراك ، والوعي لأهمية الدين ، وعقيدة التوحيد في توحيد المسلمين ، وإِصلاح شأنهم ، وبناء مستقبلهم . بينما كان غالب ملوك العرب وقادتهم وزعمائهم في عهد الملك عبد العزيز ، يتطلعون إِلى الغرب قبلة لهم في السياسة والاجتماع .

كان الملك عبد العزيز يستمد فكره من أقدس ما لدى المسلمين وأعز ما يملكون ، كان فكره كله مستمدا من الإسلام : عقيدة وشريعة ، وكان الدين عنده عبادة وسياسة ، وإِصلاحا للمجتمع ، وكانت العروبة : اعتزازا بالقيم والتقاليد التي أقرها الإِسلام ، ورسخها .

* يمكن لنا أن نذكر بعض الأقوال للملك عبد العزيز الساطعة بنور إِيمانها وقوة منطقها وسلامة فكرها :

"إِنني والله لا أحب إِلا من أحب الله حبا خالصا من الشرك والبدع ، أنا والله لا أعمل إِلا لأجل ذلك ، والله ، ثم والله إِني لأفضل أن أكون على رأس جبل آكل من عشب الأرض ، أعبد الله وحده ، على أن أكـون ملكا على سائر الدنيا ، وهي على حالتها من الكفر والضلال " .

ويقول عن قتاله للأتراك :

"لم يقاتلونا إِلا لأننا امتنعنا أن نقول للسلطان : بأننا "عبيد أمير المؤمنين " لا لا لا ، لسنا عبيدا إِلا لله تعالى : وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ( البروج 8) .

ويقول- رحمه الله- :

" إِني والله أحب السلم ، وأسعى إِليه ، فإِذا بليت صبرت ، حتى إِذا لم يبق في القوس منزع ، وحان وقت الدفاع عن الدين والوطن فعلت ، وهنا لا يكون إلا إحدى الحسنيين ، إِما السعادة ، وإِما الشهادة ، وكلاهما نعمة من الله " .

* ويخاطب الملك كبراء الناس وقادتهم :

"يجب عليكم أن ترفعوا إِليَّ كل ما يتظلم الناس منه ، وترشدونني إِذا رأيتموني ضللت عن طريق الحق ، وإِذا لم تفعلوا ذلك فأنتم المسؤولون ، فو الله إِذا رأيت الحق أتبعه ، لأنني مسترشد ، وأما من رأى شيئا وكتمه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .

ويقول الملك :

" لقد فتحت هذه البلاد ، ولم يكن عندي من العتاد سوى قوة الإِيمان وقوة التوحيد " .

ويقول :

"ليتفق المسلمون فيما بينهم على العمل بكتاب الله ، وسنة نبيه ، وبما جاء فيهما ، والدعوة إِلى التوحيد الخالص ، فإني حينذاك أتقدم إِليهم ، وأسير وإِياهم جنبا إِلى جنب في كل عمل يعملونه ، وكل حركة يقومون بها ، والله إنني لا أحب الملك ولا أبهته ، ولا أبغي إِلا مرضاة الله ، والدعوة إِلى توحيده " .

* وحين طلبت الأمم المتحدة من الدول التي في عضويتها أن ترسل إِليها بنسخة من دستورها ، أجاب الملك بأن القرآن الكريم هو دستور البلاد ، وقـانونها الوحيد وكفي بذلك دليلا على إِخـلاصه لله ، ودعوته إليه ، واعتزازه بالإِسلام .

* وفي العصر الحديث ، لم يكن الحديث عن الإِسلام بمثل هذا الاعتزاز والفخر والتمسك به في كل شؤون الحـياة ، يصدر إِلا عن العلماء المنقطعين للعلم ، والدعاة المتحمسين للإِسلام ، ولم يحدث أن صدر عن ملك أو زعيم أو رئيس مثل ما قدمناه من حديث الملك عبد العزيز عن الدين ، وعن التوحيد ، وعن الدعوة إِلى تطبيق الشريعة . ولا غرو في ذلك ، فـهو ملك داعية ، وملك معلم لشـعبه ، وملك يقدم القدوة الإِسلامية لأفراد شعبه ولأمته ، لقد دعا بنفسه ، وأكرم العلماء والدعاة ، ونشر الكتب الدينية ، وليس في معاصري الملك عبد العزيز من الملوك والأمراء والرؤساء والزعماء من شغل نفسه بالدين ، علما وعملا ودعوة وإِرشادا ونصحا ، كما فعل الملك عبد العزيز ، حتى يمكن أن يقال : إِنه كان في عصره ، بل في العصر الحديث كله ، ظاهرة متفردة بين الملوك والقادة والزعماء .

* ولكن أعجب ما في الأمر ، أن الملك عبد العزيز - رحمه الله- لم ينفق سنوات طويلة من عمره في تعلم الدين ، فقد كان في صباه يتحمل مع أبيه الإِمام عبد الرحمن عنت الحياة ومشقاتها . وفي شبابه الباكر شغل عبد العزيز نفسه بتوحيد المملكة وجمع شملها ، وكان باكورة نجاحه وبداية فتحه ونصره استرداد الرياض ، ولم يكن لديه منذ استرداد الرياض وقت ، ولا جهد ينفقه في غير الدفاع عن الدين ، وعن وحدة شبه الجزيرة العربية ، فما السر في تلك الحكمة التي تبدو في أقواله ، وهذا الإدراك لمقاصد الشريعة الذي يبدو في خطبه وتوجيهاته ، حتى كأنه جلس سنوات طويلة يحصل العلم من الكتب والعلماء؟ .

* السر في نظري يكمن في قوة العقل التي وهبها الله له ، فعقل الملك أكبر من علمه بكثير ، والعقل نعمة وهبة من الله- عز وجل- بينما العلم تحصيل من الناس والكتاب ، وهو في ذاته اكتساب ، ولذلك تعلم الملك من أيام حياته ومن مجالسته للعلماء ، وأعمل عقله الكبير فيما تعلمه ، فظهر في قوله وفكره وعمله علم العلماء ، وسمت الحكماء ، ويهدي الله لنوره من يشاء .

وقد كانت البيئة التي نشأ فيها الملك عبد العزيز ، وهي بيت آل سعود ، بيئة عرف عنها الفقه في الدعوة إِلى الله ، والاهتمام بالإِسلام والمسلمين ، فكان لها أثر واضح في الملك عبد العزيز ، رحمه الله .

* أمر آخر لا بد أن يلفت النظر ، وهو أن الملك- رحمه الله - بدلالة أقواله وأعماله ، كان رجلا صالحا تقيا ، فأنار الله فكره بالعلم والمعرفة ، مصداقا لقوله تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ( البقرة 282 ) ، وقد عمل الملك بما علمه أبوه في صباه ، وما استفاده من مجالسة العلماء ، واستقبل ما علمه بعقل كبير ، ونفس زكية ، فامتلأ قلبه بالإِخلاص لله ولدينه ، وانطلق لسانه بالحكمة والموعظة الحسنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنيـن الصمت
مديـرهـ عالم الابداع
مديـرهـ عالم الابداع
أنيـن الصمت


عدد الإبداعات : 177
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : عالمي الخاص
العمل/الترفيه : اآستــخـداآآمـ الكمبــيوتــر
المزاج : faney

نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز   نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز I_icon_minitimeالجمعة فبراير 19, 2010 1:02 am

مشكوووووووره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشا الدولة السعوديه \على يد مؤسسها الملك عبد العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الابداع  :: بلدان :: تاريخ البلدان-
انتقل الى: